مؤسس واتساب يدعو العالم الى حذف فيسبوك بعد كشف تورط الشركة في تسريب بيانات أزيد من 50 مليون مستخدم

فيسبوك تواجه زوبعة من الإنتقادات و التنديدات من مختلف الجهات النافذة و المؤثرة في العالم وصلت الى حد الدعوة الى إيقافها عن الخدمة و حذفها...

على ما يبدو أن فيسبوك تواجه هذه الأيام مشاكل عويصة لم يسبق لها ان واجهت مثلها ، حيث أنها متهمة بالتواطؤ مع إحدى شركات الدعاية الإنتخابية Cambridge Analytica بتسريب بيانات الملايين من مستخدميها ، التي استُخدمت بشكل غير قانوني للتأثير في نتائج الإنتخابات الأمريكية لصالح رئيسها الحالي ترمب ، الى جانب استفتاءات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي . الشيء الذي أثار عليها زوبعة من الإنتقادات و التي كان آخرها تصريحات مؤسس واتساب الذي دعى المستخدمين عبر العالم الى حذف فيسبوك من أجهزتهم.

مواضيع ذات صلة :
+ فيسبوك تتجسس على مستخدميها و تتتبعهم من خلال تطبيقها هذا حتى بعد إغلاقه.
+ كيف تحذف حسابك فيسبوك أوتوماتيكيا بعد وفاتك.
+ مع هذه الأداة الجديدة المخيفة يمكنك الوصول الى بيانات أصدقائك الخفية على فيسبوك بكل سهولة.

في خطوة غير معهودة ، كتب Brian Acton أحد مؤسسي واتساب - اكثر تطبيقات الدردشة الفورية استخداما و شعبية في تغريدة له على تويتر رسالة واضحة مباشرة لعموم المستخدمين يقول فيها : لقد حان الوقت لحذف فيسبوك  it’s time to #deletefacebook .

بدون أي عبارات او جمل توضيحة جاءت تغريدة Acton متزامنة مع أسبوع محنة فيسبوك ، المليء بالمطالبات من مختلف الجهات في الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا بالكشف عن كيفية تمكن شركة Cambridge Analytica من الوصول الى بيانات المستخدمين التي من المفترض فيها أن تكون سرية.

و تجدر الإشارة الى أن Brian Acton قد ترك العمل في واتساب في سنة 2017 ، بعد 3 سنوات من شراء فيسبوك لها بمبلغ 16,000 مليون دولار. حيث استثمر ما يقارب ل 50 مليون دولار في منصة الدردشة Signal ، المعروفة بأمنها العالي و حمايتها المتقدمة لخصوصية مستخدميها.

من المتوقع أن تواجه فيسبوك تحقيقات و تدقيقات بالغة الصرامة من قبل السلطات في العديد من دول العالم بعد الكشف عن ضلوع Cambridge Analytica في استغلال بيانات أزيد من 50 مليون مستخدم للتأثير في نتائج إنتخابات امريكا ، و استفتاء بريطانيا ، حيث أبدى كبار المشرعين و المسؤولين قلقهم البالغ إزاء هذا الخرق الأمني الذي رفضت فيسبوك تسميته بالتسريب الأمني.