الآن يمكن تتبعك و تحديد هويتك الحقيقية على الأنترنت عن طريق حالة بطارية هاتفك

الآن و فقط عن طريق حالة بطارية جهازك يمكن تتبعك و تحديد مكانك ، حتى و إن استخدمت إحدى خدمات VPN للتخفي

كشف فريق من جامعة برينستون عن بحث أثار الكثير من الجدل في الأوساط المهتمة بالأمن المعلوماتي ، و يتعلق الأمر بإمكانية تتبع و مراقبة مواقع الويب للمستخدمين أثناء تصفحهم للويب ، و ذلك فقط بإستخدام معلومات بطارية الأجهزة التي يرتبطون بها بالشبكة . قد تبدوا الفكرة للوهلة الأولى غير منطقية و غير قابلة للتصديق . لكن بعد الخوض في التفاصيل ستجدها جد ممكنة . فبطاريتك  يمكن أن تسمح للمواقع بتتبعك ، و ذلك من خلال خاصية تتيح لها التواصل مع المواقع  من أجل حثها على إظهار نسخة خفيفة غير مستهلكة للطاقة ، في حالة إن كان شحنها قد شارف على النفاذ . و هي من الخواص المستخدمة في الكثير من المواقع . و التي حسب ما صرح به فريق البحث يمكن أن تتعدى دورها ، ذلك الذي صُممت من أجله .

الخاصية محط الجدال هي إحدى وظائف HTML5 المستخدمة بكثرة من طرف المطورين ، و التي لها القدرة على الوصول الى الكثير من المعلومات حول بطاريات الأجهزة مثل : نسبة شحن البطارية ، الوقت المتبقي على النفاذ  و المدة الزمنية التي من المفترض أن يأخذها شحن جهازك  . و كان قد حذر الكثير من الباحثين الأمنيين من هذه الوظيفة العام الماضي  ، و من إمكانية استغلالها في تتبع أنشطة المستخدمين .

هذا و قد وجد إثنان من الباحثيين الأكادميين بجامعة ستانفورد حالتين اثنتين حيث يمكن استغلال أكواد هذه الوظيفة للحصول على المعلومات الكافية التي تُمكّن من تتبع المستخدمين  عبر مواقع الويب . و التي تكون عبارة عن معلومات حول البطارية و حالتها مدموجة بعنوان الأي بي . 

الأسوء في هذه الهجمة لا يكمن في الحصول على عنوان الأي بي ، بل في صعوبة تخطيها و إيقافها . فلا يمكن التعامل معها بأي حال من الأحوال عن طريق مسح ملفات الكوكيز و لا عن طريق خدمات VPN و AdBlockers  . الشيء الذي من الممكن أن يكشف هويتك الحقيقة بسهولة في حالة إن أردت التخفي . ليبقى الحل الوحيد أمامك لإيقافها هو ربط جهازك بمصدر للطاقة  .

و بما أنه لا توجد طريقة لإيقاف هذه الخاصية حاليا عن طريق متصفحك ( ما عدى في متصفح فايرفوكس ) ، فهناك إشاعات تروج حاليا حول عمل  الشركات و المجموعات القائمة على المتصفحات على  إيجاد طريقة لتضمين  إمكانية إيقاف هذه الخاصية من قيبل المستخدمين في متصفحاتها ، للحد من خطورتها .